معاً لزيتون لبنان
|

“معاً لزيتون لبنان”: مشروع لبناني عربي لإعادة إحياء مزارع الزيتون المتضررة في لبنان
العربية لحماية الطبيعة| بيروت
25 نيسان/ابريل 2025
خلال حفل رسمي أُقيم في مقر نقابة المهندسين في بيروت، وبرعاية وزير الزراعة اللبناني الدكتور نزار هاني، أطلقت المجموعة العربية لحماية الطبيعة بالشراكة مع الشبكة العربية للسيادة على الغذاء، وعدد من الجمعيات الأهلية، مشروع “معاً لزيتون لبنان”، الهادف إلى إعادة تأهيل مزارع الزيتون المتضررة نتيجة العدوان الإسرائيلي.
وفي كلمته خلال الحفل، أكد الوزير هاني على أهمية المشروع في “ترسيخ مفهوم السيادة الغذائية كأولوية وطنية، ودعم صمود المزارعين في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأرض والإنسان”، مضيفاً أن “شجرة الزيتون ليست فقط محصولاً اقتصادياً، بل هي جزء لا يتجزأ من هوية لبنان الثقافية والحضارية”.
من جهتها، قالت رئيسة العربية لحماية الطبيعة المهندسة رزان زعيتر إن “المشروع يمثل نموذجاً للعمل العربي التضامني، حيث يجتمع المجتمع المدني العربي لدعم لبنان في لحظة حرجة”، مشددة على أن “إحياء الأراضي الزراعية هو في الوقت ذاته إحياء للأمل والكرامة”.
ويهدف المشروع إلى إعادة زراعة نحو 8000 دونم من مزارع الزيتون التي دمرها العدوان الإسرائيلي، والمساهمة في حماية التراث الزراعي والهوية الثقافية المرتبطة بهذه الشجرة العريقة. كما يسعى لتعزيز السيادة الغذائية في لبنان، وبناء شراكات مستدامة مع المؤسسات الأكاديمية، والبلديات، والقطاع الخاص، والمغتربين اللبنانيين، والمؤسسات غير الحكومية.
ويأتي هذا المشروع في ظل أزمة بيئية وزراعية حادة يشهدها لبنان، خاصة في جنوبه وشرقه، حيث تعرضت الأراضي الزراعية لتدمير ممنهج نتيجة استخدام القوات الإسرائيلية أسلحة محرمة دولياً، منها الفسفور الأبيض، ما أدى إلى حرق أكثر من 20 ألف دونم، ونزوح المزارعين عن نحو 120 ألف دونم آخر.
وقدرت الخسائر في قطاع الزيتون حتى نهاية عام 2024 بأكثر من 236 مليون دولار نتيجة تعطيل حصاد الزيتون وتدمير حقوله خاصة في الجنوب، إضافة إلى فقدان أكثر من 56 ألف شجرة زيتون، من ضمنها أشجار تاريخية يُقدّر عمر بعضها بأكثر من 150 عامًا، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لهوية لبنان البيئية والثقافية.
ويشارك في تنفيذ المشروع عدد من المؤسسات والجمعيات، من أبرزها: وزارة الزراعة اللبنانية، الحركة الزراعية في لبنان، مجموعة العمل الاقتصادي والاجتماعي (سياق)، منظمة “لوياك” – الكويت، وحدة البيئة والتنمية المستدامة في الجامعة الأميركية في بيروت، مؤسسة “دالة”، و”خلية معالجة الأزمات” في الجامعة اللبنانية.
ويذكر ان المجموعة العربية كانت قد أعلنت عن المشروع في نهاية شباط الفائت بزراعة 200 شجرة زيتون في عدد من مزارع محافظة النبطية.